LETS SEARCH OUR SOULS

الاثنين، يناير ٢٢، ٢٠٠٧

فتنة التكفير بين الهلال و الصليب و محمد عماره و مختار العزيزى

كتبت هذه التدوينه كرد على هذه التدوينة للعزيز مختار العزيزى
عزيزى العزيزى
أتفق معك و فى نفس الوقت أختلف
أفضل ان نبدأ بنقاط الإتفاق . أتفق بحق البهائين و البوذيين و السيخ و الهندوس و الملحدين بكتابة ما يريدون فى خانة الديانه و من لا يعجبه ذلك فليطالب بحذف تلك الخانه
هنا فى السعوديه تتواجد كل تلك الديانات و بالفعل كل شخص يكتب ما يشاء فى تلك الخانه و من غير الطبيعى ان نكون اقل تفهماً لهذه النقطة من السعودية بالرغم من أن أصحاب تلك الديانات ليسوا مواطنين سعوديين إلا أن الحكومة السعودية تعطيهم الحق بكتابة ما يريدون فى تلك الخانة فى رخصة الإقامة
اتفق معك فى حق كل شخص فى إنتقاد ما لا يعجبه فى الدين الآخر و لكن بصوره مهذبه و بطريقة تسمح للطرف الآخر بالرد عليه
و بالتالى قول أن المسيحيين هم كفره و يجب قتلهم و مستباح دمهم و مالهم و هو ما جاء فى كتاب د. محمد عماره لا ينطبق عليه هذا الوصف حيث لا توجد اسانيد لقوله أو مراجع قابله للتفنيد فإذا قام شخص بنعت آخر بأنه حمار و يستاهل الدبح فأى رد متحضر يتوقع من الطرف الآخر
هيقوله لأ و النعمه انا مش حمار و لا أستاهل الدبح

" الكفر.. هو تكذيب الرسول في شيء مما جاء به والأيمان.. تصديقه في جميع ما جاء به فاليهودي والنصراني كافران لتكذيبهما للرسول والبراهمي (نسبة لبراهمة المعبود الأعلى في الثالوث الهندوكي) كافر بالطريق الأول لأنه أنكر مع رسولنا سائر المُرسلين والدهري (الوجودي المنكر للخالق) كافر لأنه أنكر مع رسولنا المرسل سائر الرسل وهذا لأن الكفر حكم شرعي كالرق والحرية مثلاً إذ معناه إباحة الدم والحكم بالخلود في النار ومدركه شرعي فيدرك إما بنص أو بقياس على منصوص وقد وردت النصوص عند اليهود والنصارى والتحق بهم بالطريق الأول البراهمة والثنوية والزنادقة والدهرية فأنهم مُكذبون للرسول وكل مُكذب فهو كافر فهذه هي العلامة المطردة المنعكسة والأصل المقطوع به أن كل من كذب محمد فهو كافر أي مُخلد في النار بعد الموت ومُستباح الدم والمال في الحياة

الملون بالأحمر هو نص الكلام الوارد فى كتاب فتنة التكفير للدكتور عماره

النقد و المناظرات علامة نقاش متحضرة اما رمى الناس بالكفر و وجوب قتلهم هى آراء شخصية لا مانع من الإعتقاد بها و لكن لا يتم توزيعها على المواطنين فى كتب شبه مجانية

أختلف معك فى نقطه هامه
أصبت بالفزع عند رؤية كم التكفير فى التدوينة و التعليقات فالكفر ليس تهمة تلقى جزافاً على الناس و لكن يجب أن يكون هناك أسانيد لذلك و بالنسبة لنقطة رؤية المسيحيين للمسلمين على إنهم كفرة هذا غير صحيح فالمسيحيين يعتبرون المسلمين يعبدون نفس الإله و لكن بإسلوب مختلف و خاصة المسيحيون المتواجدون فى الوطن العربى
ولكن المشكله هى معرفة المسيحيون بالإسلام بينما لا يعرف أياً من المسلمين أى شىء عن المسيحية حتى المثقفين و المستنيرين من المسلمين و أعطى لهذا كمثال سيد القمنى فى كتاب رب الزمان كل المعلومات التى و ضعها عن المسيحية هى معلومات مغلوطة و عديمة الدقة و المرجع (سأوضح موقفى من القمنى فى تدوينة مستقلة حيث إنه ليس موضوعنا الآن) وبالتالى أصبح المسلمون ينعتون الأقباط بصفات ليست حقيقية بل هى من واقع خيالهم غير معتمدين فى ذلك على مرجع
فتارة ينعتونهم بعبادة الصليب وأخرى عبادة المسيح من دون الله وتارة ثالثة بعبادة ثلاث أو أن الله ثالث ثلاث (أخذت كل تلك الصفات من التعليقات على تدوينة العزيزى) فى حين إن أىٍ من هذه الصفات ليس صحيحاً و لكنها جل ما يعرفه المسلمين عن المسيحية و ليس مجالنا الآن شرح تلك النقاط و توضيحها فأنا لا أدافع هنا عن المسيحية و لا أهاجم الإسلام فقط أنا أكره كلمة الكفار و أود أن ألفت نظر خيرة شباب الوطن العربى من المثقفين لوجود هذه الهوة فى ثقافتهم تجاه معرفة حقيقة معتقدات الآخر خاصة الآخر المقيم معك فى نفس الوطن و زميلك فى المدرسة و الجامعة و العمل و جارك و و و و
ليس من المعقول أنه بمجرد أن يدير لك ظهره أن تنعته بالكفر و تستبيح دمه و ماله
و أخيراً أحب أن أوجه التحية إلى مختار العزيزى على إستنارته و أرجو أن أكون قد وجهت نظره مع كل مستنيرى و مثقفى الوطن لضرورة ملأ هذه الهوة الثقافية

5 Comments:

  • At ٥:٢٨ م, Blogger واحـــد مـــــن الـنـــاس said…

    يا اخي الكريم
    الكفر بالمعنى اللفظي
    هوا عدم الايمان بمعتقد الاخر
    ومفيش فيه اي خلاف

    فاي شخص على وجه الارض يعتقد بان اعتقاده هو الصحيح
    وكافة المعتقدات الاخرى باطلة
    واصحابها كافرون بمعتقده


    على هذا الاساس
    انا كمسلم كافر بالمعتقدات المسيحية
    والمسيحي كافر بالمعتقدات الاسلامية

    انا بنفسي سألت الكثير من المسيحيين على البالتوك ومنهم قساوسة
    سؤال واضح وصريح
    هل المسلمين كفار ام لأ؟
    وكانت الاجابة نعم

    وانا كمسلم اعتقد ببطلان العقيدة المسيحية وانا كافر بها

    كما اننا نؤمن بان من يقول بان الله هو المسيح عيسى ابن مريم كافر
    ونؤمن بان من يقول بان الله ثالث ثلاثة كافر

    هذه مسئلة لا نقاش فيها
    وهي ثابتة فكرية
    اما مسألة استباحة الدماء والاعراض
    فهذه النقطة لا ادري من اين اتى بها الدكتور محمد عمارة !!
    فهو مخطأ فيها تماما

    فالتعاليسم الاسلامية واضحة صريحة باحترام اهل الكتاب وحبهم ومودتهم بل والدفاع عنهم ضد الاعداء
    ومالهم واعراضهم حرام تماما

    اشك في ان مفكرا كبيرا مثل محمد عمارة ان يقع في هذه الغلطة
    ربما الفقرة التي اقتبستها انت
    كانت متبوعة بتوضيح منه
    وربما لا
    ولكني مندهش في وقوعه في هذا الخطأ
    عموما
    تحياتي اليك اخي العزيز

     
  • At ٨:١١ م, Blogger bluestone said…

    اسمح لي يا باسم ارد على الاخ واحد من الناس
    انا رديت على كثير من اللي قريته هنا في تدوينة مختار العزيزي ولكن عايزة ارد على فكرة مهمة يظهر كان فيها خلط

    المسألة ليس في كلمة كافر
    وليس في وصفها ا

    المشكلة الحقيقية كانت إباحة دم الكافر وقتله
    ووضعه في نفس المرتبة مع الزنادقة
    فلا اعتقد ان الاسلام وضعهم في نفس المنزلو ابدا

     
  • At ٧:٣٤ ص, Anonymous غير معرف said…

    دائما هناك مشكلة ما أسمها تكفير الأخر ، علي ما يبدوا لابد للأخر أن يسعي بشتي الطرق لنفي تلك التهمة وألا أصابه ما يصيبه من نار التعصب
    علي كلاً : في محاولة لتدارك ما حدث أصدر د/ محمد عمارة أعتذار بالسهو والنقل يمكن قراءته هنا
    موضوع المعلومات المغلوطة فده مش بس عند المسلمين عن المسيحين ولكن عملية الجهل متبادلة حتي بين المذاهب المختلفة داخل الدين الواحد كالسنة والشيعة ، بالصدفة وقع في ايدي موقع Encyclopedia
    يتحدث عن تاريخ القبط ، يحرره شخص اسمه عزت أندراوس وهو علي ما يبدو شخص موسوعي - علي حسب ما قال- لكن بالقراءة هتكتشف أنه ميفرقش كتير عن الأخ سيد القمني أفاق ومدلس ، يخلط برادة النحاس بالرمل ويبيعه علي أنه ذهب خالص
    هامش : مع أنه خارج السياق لكن مقدرتش أمسك نفسي : ضغط علي الينك اللي انت حاطه لكتاب القمني "رب الزمان" فقريت عبارة لطيفة جداً

    أحدُ كُتب د. سيد القمني التي هدَّدَهُ المتطرفون بالقتل مالم يتوقـَّفْ عن كتابتها

     
  • At ٤:٣٨ م, Anonymous غير معرف said…

    أشكرك علي تناول الموضوع في مدونتك بهذا الشكل. أنا قلت في تدوينتي أنني لم أقرأ الكتاب وبالتالي فلا وجود لشبهة أنني أدافع عن شئ لا أقرأه. هذا فقط للتوضيح للجميع وليس لك شخصيا.

    لازلت عند موقفي في ان ايماني بالاسلام يعني الكفر بالمسيحية وكتابها وتعاليمها وكل ما سوي الاسلام ولا أريد التكرار هنا. أما استباحة الدم فهي لا تجوز لمجرد الاختلاف في العقيدة والدكتور عمارة أخطأ خطأ شنيعا بلا نقاش.

    قرأت الانجيل والتوراة مرارا ولازلت أقرأ وفهمت من قراءتي أن مفهوم الإله عند المسيحيين ليس له علاقة اطلاقا ولا يشبه مفهوم الإله عند الاسلام الذي أؤمن به وبكتابه. لذلك فلا أخشي أن أقول أنهم كفار ولا يضيرني أن يقولون أني كافر.

    أما الحقوق المدنية فهذا موضوع آخر وإلا لأصبحت الحياة فوضي أو غابة يقتل فيها المسيحيين بلا أي ذنب اقترفوه.
    استباحة الدم هكذا بلا سند شرعي من الكتاب والسنة أمر هزلي ويمكن لأي طالب أزهري مثلا أن ينقده بسهولة.

    شكرا لك

     
  • At ٤:٣٩ م, Blogger Searcher said…

    الأخ العزيز واحد من الناس حاولت الرد عليك بصورة مختصرة و لكنى فشلت ووجدت نفسى أطيل الكتابة لذلك قررت إفراد تدوينة أخرى للردود
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    العزيزة بلوستون
    شرفتينى و نورتى المدونة
    ولكن إعذرنى مازال هناك مشكلة فى قبول التعريف بالكفر كما إن الجميع معك فى إستحالة إباحة دم الكافر
    شرفتينى مرة تانية
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    العزيز أنا
    أعتقد إن إسمك يحيى
    أولاً أنا أحد المعجبين بمدونتك و أعتقد أنك لاحظت وضعى لوصلة لها فى مدونتى
    ثانياً: أنا معك فى مسألة المعلومات المغلوطة بين الطوائف و العقائد المختلفة و لكن هناك فارق كبير بين عزت إندراوس و سيد القمنى سأشرحه فى تدوينتى القادمة كما سأفرد تدوينة مستقلة لكتاب رب الزمان

    نورتنى يا باشا
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    العزيز مختار
    مازالت هناك نقاط توافق و نقاط إختلاف بيننا سأوضحها فى التدوينة التالية
    شكراً لردك
    و شكراً جزيلاً لإطرائك و إسلوبك المعتدل
    على فكره أنا بحب الإطلاع على كل تدويناتك بس إنت حاطط صور كتير فى مدونتك فبتاخد وقت كبير عشان تفتح و ده بيخلينى أفكر 1000 مره قبل ما أفتحها
    المدونة نورت

     

إرسال تعليق

<< Home