LETS SEARCH OUR SOULS

الاثنين، فبراير ٠٥، ٢٠٠٧

الكفر بين الهلال و النجمة و الصليب

لقد أثارت التدوينة السابقة العديد من التعليقات و التساؤلات و الخلافات فى وجهات النظر و قد حاولت الرد
بإقتضاب على كل من شرفنى بالتعليق و لكن و جدت أنى فى حاجة لسرد الكثير من المعلومات و المراجع
كما وجدت أن الموضوع يستحق الحديث عنه فى تدوينة أخرى فقررت الرد على التعليقات فى تلك التدوينة أول المعلقين كان واحد من الناس الأخ العزيز واحد من الناس لقد ختمت كلامك بعبارة هذه مسألة لا نقاش فيها لكى نقول هذا يجب أن تكون تلك المسألة قد شبعت دراسة و نقاش و هو ما لم يحدث أخى العزيز غير الكافر هناك فارقٌ كبير بين الكفر بالمعتقدات و الكفر المطلق لقد عرف الدكتور عماره الكفر
بأنه تكذيب الرسول في شيء مما جاء به و إذا نظرنا إلى هذا التعريف لوجدنا أن هذا لا يمثل سوى الكفر
بالمعتقدات الإسلامية و ليس الكفر المطلق و إذا إعتبرنا أن هذا هو تعريف الكفر المطلق من وجهة نظر
الإسلام لوجب علينا معرفة تعريف الشىء نفسه من وجهة نظر المسيحية و اليهودية أخى العزيز هل تعلم كم مرة تم ذكر كلمة كافر فى التوراة و الإنجيل؟ لم تذكر تلك الكلمة ولا مرة فى الكتابين للتأكد يمكن عمل بحث فى محتوى الكتابين على هذا الموقع
و بالبحث عن مصدر الكلمة كفر سنجد أن كل النتائج تظهر مقرونة بكلمة (عن الخطايا) أى أن
الكلمة الظاهرة و الواردة فى الكتابين هى كفر بتشديد الفاء بمعنى تاب عن الفعل أما كلمة الكفر
بسكون الفاء لم تذكر أبداً مما يعنى أن تلك الكلمة ليس لها وجود فى القاموس اليهودى – المسيحى
و بالتالى لا يمكن ليهودى أو مسيحى أن يصف المسلم أو المتبع لأى معتقد آخر بأنه كافر لسبب
بسيط عدم وجود هذا المفرد فى قاموس المصطلحات الخاص بهما بينما تم ذكر كلمة الكفر و مشتقاتها فى القرآن ما يزيد عن 315 مرة بناءاً على ما ورد فى
المعجم المفهرس للتراكيب المتشابهة لفظا ًفي القرآن الكريم
للدكتور محمد زكي محمد خضر الطبعة الأولى كما إننا لو حاولنا ترجمة كلمة كافر إلى الإنجليزية لوجدنا الكلمة المرادفة هى
Disbeliever بناءاً على نتائج خدمة الترجمة التابعة لموقع جوجل و هى كلمة لا تأتى بمفردها و إنما تكون مقرونة بصفة ما بمعنى غير المؤمن بكذا
مما يعنى أن صفة الكفر تنطبق على شىء معين و ليس كفر مطلق و هذا مايفسر سهولة إستخدام المسلمون لكلمة الكفر و سهولة قبولهم لهذه
الصفة بعكس باقى المعتقدات حيث أن الكلمة كلمة عربية صِرف و تم ذكرها
فى القرآن فى عدد كبير جداً من المواضع بعكس الحال فى المسيحية و اليهودية و بالتالى حين ينعت مسيحياً أو يهودياً مسلماً بالكفر يكون هذا وضع غير طبيعى
و يمكننا بسهولة وصف هذا الشخص بالتطرف وبالتالى من السهل على المسيحى
أن يقبل هذا الوصف من مسلم متطرف بينما يكون الأمر شديد الإزعاج فى حال
صدوره من شخص معتدل و هو ما نسعى لتقويمه و ترك تقييم الشخص من حيث
الإيمان و الكفر لله سبحانه و تعالى و إن أضطررنا لمقارنة الإيمان يمكننا وضع وصف
غير المؤمن بالإسلام أو الكافر بتعاليم الرسول أو وضع أى إسم مضاف للصفة بحيث
لا تعنى الكفر المطلق وبالتالى حين يقول واحد من الناس انا بنفسي سألت الكثير من المسيحيين على
البالتوك ومنهم قساوسة سؤال واضح وصريح هل المسلمين كفار ام لأ؟ وكانت الاجابة نعم فيمكننى التأكيد لك على أن أولئك المسيحين هم متطرفون و إن كانوا قساوسة أما بالنسبة لعبادة المسيحيين للمسيح من دون الله و قولهم بأن الله ثالث ثلاثة فلقد
ذكرت فى التدوينة السابقة أن المسيحيين لا يعتقدون بذلك أعلم أن هذه الأقوال قد
ذكرت فى القرآن الكريم و لكن من قال أن المقصود بها هو المسيحيون هم المفسرون
و هذا غير صحيح لعل المقصود فئةً أخرى فأنا كمسيحى يمكننى أن أقول بكل إيمان الله أحد ألله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد و يمكنك الحصول على إعتراف من كل المسيحيين بهذا القول و لهذا اؤكد على ضرورة
معرفة معتقدات الآخر بصورة سليمة من قبيل الثقافة ليس أكثر كما علقت العزيزة بلوستون بقولها بعدم المساواه بين المسيحيين و الكفار و الزنادقة بالرغم من عدم إيمانى بالكفر المطلق و الزندقة إلا إنى أتفق معها فى هذا
فأين ذهبت آية (فلا خوفٍ عليهم و لا هم يحزنون) أعتذر لعدم كتابة السورة و رقم الآية
لأن كل النسخ التى أملكها من القرآن غير قابلة للبحث يقول البعض بأن هذه الآية قد تم نسخها و قد حاولت الإطلاع على عدة كتب لفهم
نقطة الناسخ و المنسوخ ولكن للأسف جميع الكتب المهتمة بهذا الموضوع ذات
إسلوب شديد التعقيد فلم أتمكن من فهمها بعد ثم جائنى تعليق أنا (يحيى مجاهد) الذى أراد لفت النظر إلى إعتذار د. محمد عماره
الذى يعد كارثة بكل المقياس بالطبع أعتقد أنه على كل المسيحيين قبول هذا الإعتذار
و لكن الكارثة فى إدعاء الدكتور عماره بإقتباسه لكلام لا يدرى مضمونه و هو باحث
و عالم كبير و ليس مجرد كاتب مبتدئ كل ما يفعله هو الإقتباس من كتب الأوليين
دون مراجعة كما يتفق يحيى معى فى جهل أصحاب الأديان المختلفة بل و المذاهب
المختلفة للدين الواحد بحقيقة معتقدات الآخر كما يؤكد يحيى على جهل المسيحيين للإسلام إيضاً و يدلل على ذلك بكتابات
عزت إندراوس للأسف الموقع محجوب فى السعودية و لكنى كنت قد إتطلعت
على محتويات هذا الموقع حين كنت فى مصر و إكتفيت فقط بقراءة الفهرس لأن
المعلومات الموجودة فيه لم تكن تشكل أي أهمية سواء دينية أو ثقافية أو تاريخية
بالنسبة لى فلم أهتم بالتعمق فى محتويات الموقع و لكنى أذكر عدم تعرض
عزت إندراوس من قريب أو بعيد للمعتقدات الإسلامية كما إنه لم يقل فى أى موضع
أن المسلمون يعبدون الإلهة الأنثى مثلما فعل سيد القمنى فى كتابه رب الزمان
و أضاف المسيحيين إلى قائمة عبدة الإلهة الأنثى على إعتبار إنهم يعبدون العذراء
بإعتبارها أحد الأقانيم الثلاثة و من المعروف لأى مهتم بالمسيحية أن الأقانيم الثلاثة هى
الآب و الإبن و الروح القدس و العذراء ليست سوى بشرية و لكن مكرمة من الله فقط
و بينما يرى يحيى عبارة أحدُ كُتب د. سيد القمني التي هدَّدَهُ المتطرفون بالقتل مالم
يتوقـَّفْ عن كتابتها هى عبارة لطيفة إلا إنى أرى أن أكثر العبارات لطفاً هى
التوقيع على خطاب التهديد بإسم ليوث الإسلام
(للأسف لا يمكنى وضع وصلة لخطاب التهديد لأن (موقع إيلاف محجوب أيضاً
أما مختار العزيزى فيؤكد أن إيمانه بالإسلام يعد كفراً بالمسيحية و هو ما أوافقه
فيه و لكن إعتراضى فقط على إعتباره كفر مطلق فلقد سبق توضيحى لعدم
إيمانى بوجود كفر مطلق (ملحوظة: أنا لا أؤمن بما يسمى كفر أساساً) كما يؤكد مختار
قراءته للإنجيل و التوراه و هو ما يعد محاولة جيدة لفهم الآخر ولكنه يؤكد إكتشافه
من خلال هذه القراءة لإختلاف مفهوم الإله عنه فى الإسلام و هو ما أؤكد عكسه
فبفرض أن المسيحيون يعبدون ثلاثه (وهو عكس الصحيح حيث أن المسيحيون يرون
ثلاثة صفات أساسية لله و هذا هو ما يطلق عليه الثالوث كتسهيل لمحاولة فهم
الذات الإلهية – الله الواحد - و هو الله فى الإسلام) فما هو إذن الفرق بين الله
فى اليهودية و الإسلام فاليهود لا يقولون أن الله ثلاثة كما إنهم لا يعبدون المسيح
فما الفرق الذى يراه العزيزى من خلال قرائته للتوراة مراراً ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
أحاول الإنتهاء من هذه التدوينة منذ أكثر من 10 أيام و لكنى لا أجد الوقت لذلك فقررت
نشرها كما هى دون مراجعة و كذلك دون وضع وصلات كافية
أملك نسخ إلكترونية من الكتب التى تم الإشارة إليها فى التدوينة التوراة – الإنجيل – القرآن – رب الزمان - المعجم المفهرس للتراكيب المتشابهة
لفظا ًفي القرآن الكريم - الناسخ و المنسوخ فى القرآن الكريم لإبن سلامه ولكنى لا أجد وقتاً لرفعها على أى سيرفر كما أن معظم مواقع المشاركة محجوبة فى السعودية لذلك على من يريد نسخة من أىٍ من هذه الكتب مراسلتى عبر البريد الإلكترونى