LETS SEARCH OUR SOULS

الثلاثاء، يوليو ٠٣، ٢٠٠٧

إعتراف

تقودك قدماك إلى الكنيسة. كالعادة لا تدخل إلى داخلها و تكتفى بالوقوف فى الفناء و لكن تلك المرة تقف وحيداً فقد وصلت فى موعد غريب لا يأتى فيه أحد من أصحابك. يدخل الكاهن ورائك تحاول أن تتفادى النظر إليه و لكن تلتقى عينيك مع عينيه فتبدأ فى جر خطاك تجاهه تسلم عليه و تقبل يده كما جرت العادة يتوجه إليك بسؤاله المتوقع
فينك؟ مابتجيش ليه؟
لا ترد سوى بكلمة واحدة
الشغل
يسألك سؤاله الثانى المتوقع أيضاً
بقالك أد إيه معترفتش؟
ترد أيضاً بكلمة واحدة
سنتين
ينظر بنظرة مباشرة إلى عينك قائلاً
يبقى لازم تعترف النهاردة
لا ترد سوى بكلمة
OK
يدخل إلى داخل مبنى الكنيسة فتدخل خلفه تقف أمام أيقونة العذراء و تحاول أن تصلى لا يخرج من فمك سوى بعض الدعوات التى تحفظها عن ظهر قلب و لا تفكر حتى فى معناها
تتجه إلى الكاهن بعد أن إتخذ مكانه على أحد المقاعد يتوجه إليك بالسؤال
ها بقى إيه أخبارك؟
تدخل مباشرةً فى الموضوع و ترد قائلاً
بطلت السجاير
يرد الكاهن : كويس
لا تمنحه الفرصة ليمدحك و تفاجئه قائلا
و بقيت بشرب شيشة و حشيش
يحاول أن يخفى التأفف عن وجهه و لكن صوته يرتفع قليلاً و هو يقول
يا بنى إنت مش هترحمنى بأه
يصلى لك صلاة الحِل و يقول لك ألا تعود لتلك الخطايا حتى يغفر الرب لك
تخرج من الكنيسة تجر خطاك إلى المقهى الذى إعتدت الجلوس عليه و تطلب حجر معسل و فنجان قهوة سكر زيادة كالعادة
ينظر إليك الرب و يحاول أن يجد سبباً يجعله يغفر لك و لكنك لا تعطيه تلك الفرصة فيحول نظره عنك و يبحث عن شخص آخر يستحق تلك الفرصة

التسميات: , ,

9 Comments:

  • At ١١:١٩ ص, Blogger Unknown said…

    لا يحول نظره عنك ابدا
    ربما يمنحك وقت لفرصة أخرى .. لكنه ابدا لا يحول نظره ..
    كلنا كذلك .. نمر كثيرا بحالة الجفاف الروحي فتشبه ارواحنا الارض الجافة المقفرة .. فتتحول صلواتنا لكلمات جوفاء ان صلينا اصلا
    نتعلل بكل شيء لنبرر ابتعادنا .. ويمر الوقت ونشعر بداخلنا بان هناك امر ما ناقص .. شيء غير مكتمل .. شيء مفتقد ...
    ولكن معرفة مكاننا بعيدا عن الطريق هو أول خطوات العودة ..

     
  • At ٨:٤٥ ص, Blogger Searcher said…

    وصلت كلامك لبطل القصة و هو بيشكرك
    :)
    نورتينى

     
  • At ٥:٢٦ م, Blogger اسكندراني اوي said…

    كلنا نخطا
    والرب يسامح ويغفر
    امعنى هذا ان نخطا مره اخرى

     
  • At ٨:٤٢ ص, Blogger Searcher said…

    إسكندرانى منورنى
    نحن لا نخطىء لأن الرب يغفر لكننا نخطئ لأننا نستمتع بالخطية و هذه المتعة فقط هى ما تدفعنا للتمادى فى الخطأ و تبعدنا عن رحمة الله
    تحياتى

     
  • At ٢:٤٦ م, Blogger micheal said…

    أسلوبك هايل في التعبير...شعرت بكل كلمه و أنا أقرئها
    تحياتي لك و ربنا يغفر لنا جميعا

     
  • At ٤:٥٨ م, Blogger Searcher said…

    مايكل باشا
    شكراً يا كبير بعض ما عندكم
    و يا رب إحنا اللى ندى الفرصةلربنا عشان يغفر لنا
    شرفتنى

     
  • At ١:٥٥ ص, Blogger R said…

    أحلى مشهد اعتراف شفته هو اعتراف في الجزء الثالث من الأب الروحي
    ّThe Godfather
    لما آل باتشينو كان تعبان بجد وسأله الكاهن إن كان يرغب في الاعتراف.

    كان جميل قوي!
    ـ

     
  • At ٢:٠٢ ص, Blogger R said…

    ما أعتقدش أنّنا نخطئ للتلذذ بالخطيئة.
    الخطيئة غير لذيذة لكن بعض الأفعال اللذيذة أحياناً ما يُطلق عليها البعض خطايا وأحياناً ما يكون القيام بها في بعض الأوقات خطايا وفي أوقات أخرى لا.

    تعريف الخطيئة واحد من التعريفات شديدة الصعوبة والتي يتحدث كل شخص عنها كأنّها أمر مختلف، ومعظم الكهنة يركزون على الخطيئة بدلاً من التركيز على الله، حتى أنّ بعض الصلوات فيها كلمة الخطيئة أكثر من كلمة الله.
    مسكين الإنسان ومسكين أكثر اللي بيتعمل فيه وبيعقده.

    القديس أوغسطينوس ذو القلم الرائع والخبرة الرائعة-مثله مثل آخرين-يرى الخطيئة قوة سلبية وليس قوة إيجابية. أي يمكن استنتاج أنّ الخطيئة هي نقص شيء أو غياب شيء-
    الأروع في كتابات أوغسطينوس اعتباره الخطيئة مسألة "تضارب مصالح"
    conflict of interest
    وليس عمل مدمر مثلاً:
    يعني كان هو يرى خطاياه فشلاً متتالياً في إيجاد الحب الحقيقي الذي وجده في ما بعد في الله. كذلك يرى تضارب المصالح في الكون وفي الإنسان نفسه، على غرار: الخير الذي أريده لا أفعله والشر أفعل- أو على غرار تضارب رغبات تتصارع بدلاً من التحالف فتقسم الإنسان: قد تقسمه إلى جسد وروح، أو إلى رغبة وإرادة، أو إلى انكفاء على الذات مقابل اتصال.

    التركيز على الخطيئة هو تركيز على الموت-
    التركيز على الله هو تركيز على الحياة.
    هذا ما كان ينبغي على الكاهن أن يقوله- لكن.. ما هو الكاهن برضه خطّاء ككل إنسان.

    طوبى لمن لا توقفه الخطيئة عن اللقاء بالله.
    طوبى لمن لا تعرقله الخطيئة عن اكتشاف الغاية التي خُلِق لأجلها.
    .
    ـ

     
  • At ٨:٤٥ ص, Blogger Searcher said…

    دكتور رامى
    للأسف مش فاكر المشهد ده من الفيلم . ذاكرتى اليومين دول بتمارس علىّ فقدان إجبارى و بتتناسى حاجات كتير بل و بترفض كمان إضافة أى معلومات جديدة ليها
    المهم أتفق معاك فى عدم وجود تعريف مطلق للخطيه فنفس الفعل قد يعتبر خطيه فى بعض الأحوال و فى أحوال أخرى لا يعتبر خطيه
    مشكلتنا الأساسيه فيمن يعتبرون أنفسهم يملكون الحقيقة المطلقة و يعطون أنفسهم الحق لفرض تلك الحقيقة على باقى البشر
    الخطيئة توقف الجسد عن التقدم للقاء الله و لكن يظل الروح نشيط و المشكلة إننا لم نتعلم الإستفادة من نشاط الروح فكل ما نفعله هو لغذاء الجسد و العقل أما الروح فمازال بعيداً عن محاولاتنا للسمو ونعتبر النمو الروحى هو عطيه إلهية لا يد لنا فيها
    دكتور رامى شكراً لإثراء الحوار
    و ألف مبروك تانى

     

إرسال تعليق

<< Home