LETS SEARCH OUR SOULS

الأربعاء، ديسمبر ١٢، ٢٠٠٧

حتى إشعارٍ آخر

تتعجب من ثقتها الشديدة و إيمانها بكل ما تقول و بأنها صوت الله القادم إليك ليقرع باب قلبك و تطالبك بعدم تقسية
القلب و قبول كل ما تقوله لك و إعتباره حقيقه إيمانية إن لم تقبلها اليوم فلن تضمن تواجدها غداً تصر على التحدث معها حول شكوكك الإيمانية تخبرها بعدم جدوى التحدث فى هذا الموضوع لأنك لن تقبل بأى رأى بشرى بخصوص ذلك الموضوع فشكوكك لن يجيبها سواك أو بإشارة إلهيه تعلن لك ضلال تفكيرك و لكنها مازالت تصر على سماعك على أمل تغيير ما تفكر فيه تخبرها بأنك تدرس تلك الشكوك منذ ما يقرب من ثلاث سنوات لكنها لا تهتم معتقدة بأنها يمكنها تفنيد كل ذلك بمجرد كلمات لا تمثل لك شيئاً لأنك لا تحمل لتلك الكلمات ما تحمله هى من إيمان تذكرك تلك المحادثة بحديثك مع أحد الأصدقاء حين قال لك: إنت كويس بس محتاج تقعد تتكلم مع ربنا شويه تتعجب من رأيه و كيف أعطى لنفسه الحق ليحكم عليك حتى و إن كان هذا الحكم فى صالحك كم تكره أن يحكم على أفعالك أو أقوالك أحد تخبره بأن الله يعرف مكانك لو عايز يتكلم معاك هيعرف يلاقيك بس إنت متعرفش تروح فين عشان تكلمه
تخبرها بأنك تساندها و تساند فكرتها فقد سبق لك مساندة ذلك الشخص الذى أعلن عن إلحاده و مساندتك لذلك الشاب المنتمى للتيار الإسلامى رغم إختلافك التام مع معتقداته و مساندتك لعدم منع كتاب دان براون شفرة دافنشى رغم مهاجمته للمسيحية و حبك لقصة أولاد حارتنا رغم تلميحاتها لشذوذ المسيح شارب الخمر و زوج العاهرة و عدم إقتناعك بأحقية نجيب محفوظ لجائزة نوبل إلا بعد قراءة تلك القصة فكيف لا تساند فتاة تحمل فى قلبها كل هذا الإيمان لا تقبل هى بذلك و تؤكد إصرارها بأنك يجب أن تساند الله ولا تساندها هى تحاول إقناعها بقبول هذا الوضع مؤقتاً ترفض و تعطيك فرصة للتفكير تقنعها بتأجيل القرار حتى لقاءٍ آخر فمازالت هى تخاطب عقلك بينما تخبرها بأنك تحتاج إلى ما يلمس قلبك تؤكد لك إنك إذا أخذت القرار سيطاوعك قلبك و تسير وراءه عواطفك تقنعها بإكمال المحادثة فى مرة قادمة على أمل تغيير مسار الحديث رغم معرفتك بقدرتها العجيبة على إعادة مسار أى حديث تفتحه للكلام عن الله تذكرك فى ذلك بوالدك القادر على تحويل أى حديث للكلام عن الله حيث أنه يستطيع و بمنتهى السلاسة تحويل دفة الحديث عن الدعارة فى روسيا إلى الحديث عن الحكمة الإلهية و الإيمان غير المحدود بالمشيئة الإلهية حيث أن كل ما يحدث لا يحدث سوى بالمشيئة لا تؤمن كثيراً بهذا حيث إنه إن كان الوضع هكذا لكان من الواجب على المشيئة أن تنال كل الحساب فى الآخرة و تدخل الجنة أو النار دون أى ذنب لنا
تعترف بأن كل ما تحاول أن تفعله الآن بل و كل ما تستطيع أن تفعله هو تأجيل الحديث حول هذا الموضوع حتى إشعارٍ آخر

التسميات: , , ,